أحماض ألفا هيدروكسي (Alpha Hydroxy Acids – AHAs) هي مجموعة من الأحماض الطبيعية التي تستخلص من مصادر مختلفة مثل الفواكه، الحليب، وقصب السكر. تتميز بقدرتها على تحسين مظهر البشرة عبر تقشيرها وتحفيز تجدد الخلايا، ما يجعلها من العناصر الأساسية في العديد من مستحضرات العناية بالبشرة. تشمل أنواع AHAs المعروفة حمض الجليكوليك (Glycolic Acid)، حمض اللاكتيك (Lactic Acid)، حمض الماليك (Malic Acid)، حمض الطرطريك (Tartaric Acid)، وحمض الستريك (Citric Acid). هذه الأحماض ليست فقط مفيدة لتحسين ملمس البشرة، لكنها أيضًا فعالة في مكافحة علامات الشيخوخة وتوحيد لون البشرة.
1. أحماض (AHA) لتقشير البشرة وتحسين نسيجها
تقشير البشرة هو إحدى الوظائف الأساسية لأحماض ألفا هيدروكسي، حيثُ تساعد في إزالة الطبقات السطحية من الخلايا الميتة التي تتراكم مع الوقت وتسبب خشونة البشرة وجعلها باهتة.
- كيفية التقشير: تعمل AHAs على تفكيك الروابط بين الخلايا الميتة على سطح الجلد، ممّا يسهل التخلص منها ويكشف عن طبقة جديدة وصحية من البشرة. حمض الجليكوليك، على سبيل المثال، يتميز بجزيئات صغيرة للغاية تمكنه من اختراق الجلد بعمق أكبر مقارنة بغيره من الأحماض. ممّا يجعله فعالًا في تحسين ملمس البشرة بشكل ملحوظ.
- الأدلة العلمية: تشير دراسات متعددة إلى أن استخدام AHAs بانتظام يؤدي إلى تحسن ملموس في ملمس البشرة وتقليل خشونتها. دراسة نشرت في مجلة “Dermatologic Surgery” أكدت أن حمض الجليكوليك يمكن أن يحسن نسيج الجلد ويقلل من مظهر المسام الواسعة والخطوط الدقيقة بعد عدة أسابيع من الاستخدام المستمر.
2. مكافحة علامات التقدم في العمر تعمل AHAs بشكل فعال على تحسين مرونة البشرة وتقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، وهو ما يعزى بشكل كبير إلى تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، البروتينات الأساسية التي تحافظ على تماسك ومرونة البشرة.
- آلية العمل: بتقشير الطبقات السطحية وتعزيز تجدد الخلايا، تحفز AHAs إنتاج الكولاجين في الطبقات العميقة من الجلد. ممّا يساهم في تحسين سماكة البشرة وتقليل مظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
- دراسات داعمة: وجدت دراسة نشرتها مجلة “Clinical, Cosmetic and Investigational Dermatology” أن استخدام AHAs بتركيزات مناسبة أدى إلى زيادة إنتاج الكولاجين وتحسن ملحوظ في مظهر التجاعيد بعد شهرين من الاستخدام. النتائج أكدت أن الأحماض تسهم في إعادة الشباب للبشرة وتعزيز نضارتها.
3. أحماض (AHA) لتوحيد لون البشرة والتقليل من التصبغات
التصبغات الجلدية مثل الكلف، البقع الداكنة، والنمش يمكن أن تنتج عن التعرض للشمس، التغيرات الهرمونية، أو حتى حب الشباب. تعمل AHAs على تفتيح هذه التصبغات وتوحيد لون البشرة بفعالية.
- كيفية العمل: بفضل خصائصها المقشرة، تعمل AHAs على تسريع التخلص من الخلايا المتصبغة الموجودة على سطح الجلد. ممّا يسمح بنمو خلايا جديدة أكثر تناسقًا في اللون. حمض الجليكوليك وحمض اللاكتيك هما الأكثر فعالية في علاج التصبغات بفضل قدرتهما على اختراق الجلد وتحفيز تجدد الخلايا.
- الدراسات: أظهرت دراسة في “International Journal of Dermatology” أن استخدام مستحضرات تحتوي على حمض الجليكوليك يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في مظهر الكلف والبقع الشمسية بعد عدة أسابيع من الاستخدام المنتظم. خاصة عند استخدامه مع علاجات موازنة اللون الأخرى.
4.أحماض (AHA) وتحسين ترطيب البشرة
أحد الفوائد الأقل شهرة لأحماض ألفا هيدروكسي هو قدرتها على تعزيز ترطيب البشرة. يعتبر حمض اللاكتيك، على وجه الخصوص، مكونًا مرطبًا فعالًا يساهم في تحسين محتوى الرطوبة في الجلد.
- آلية الترطيب: يعمل حمض اللاكتيك على تعزيز مستويات الترطيب في الطبقات الخارجية للجلد من خلال تحسين القدرة على الاحتفاظ بالماء. هذا التأثير يجعل البشرة تبدو أكثر نضارة ونعومة.
- الأدلة العلمية: أشارت دراسات متعددة إلى أن استخدام AHAs، وخاصة حمض اللاكتيك. أدى إلى زيادة ملحوظة في ترطيب البشرة وتقليل مظهر الجفاف والتقشر، ممّا يعزز من مظهر البشرة الصحي.
- يمكنك ان تقرأ ايضا في كيف تزيد أشعة الشمس من ظهور حبوب الشباب؟ وكيفية الوقاية؟
5. تقليل حب الشباب والرؤوس السوداء
تعتبر AHAs من العلاجات الفعالة لمشاكل البشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب بفضل قدرتها على تنظيف المسام ومنع انسدادها.
- كيفية العمل: تقوم AHAs بإزالة الخلايا الميتة التي تسد المسام، ممّا يقلل من فرص تكون البثور والرؤوس السوداء. حمض الجليكوليك، على سبيل المثال، يساعد في تنظيف المسام بعمق وتحسين مظهر الندوب الناتجة عن حب الشباب.
- الدراسات: أظهرت دراسة نشرت في “Journal of Cosmetic Dermatology” أن استخدام منتجات تحتوي على AHAs يمكن أن يقلل بشكل كبير من ظهور حب الشباب ويحسن مظهر الندوب بعد الاستخدام المنتظم لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
- يمكنك الاضطلاع علي حالات قبل وبعد العلاج
6. تحفيز تجدد الخلايا وتعزيز إشراقة البشرة
تعمل AHAs على تسريع عملية تجدد الخلايا، ممّا يساعد في إزالة الطبقات الباهتة والكشف عن بشرة أكثر إشراقًا ونضارة.
- آلية العمل: تحفز AHAs الانقسام الخلوي في الطبقات السطحية للبشرة، ممّا يعزز من إزالة الخلايا القديمة واستبدالها بخلايا جديدة وصحية. هذا التأثير يجعل البشرة تبدو أكثر حيوية ومشرقة.
- الدراسات: أشارت بحوث نشرت في “Journal of the American Academy of Dermatology” إلى أن استخدام AHAs أدى إلى زيادة معدل تجدد الخلايا بنسبة تصل إلى 25%، ممّا أدى إلى تحسين كبير في مظهر البشرة وجعلها تبدو أكثر صحة وحيوية.
كيفية استخدام أحماض ألفا هيدروكسي بشكل صحيح
- اختيار المنتج المناسب: ينصح باختيار المنتجات التي تحتوي على AHAs بتركيز يتناسب مع نوع البشرة، حيث يفضل استخدام تركيزات منخفضة (5-10%) في البداية لتجنب التهيج، خاصة للأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
- التدرج في الاستخدام: يُنصح باستخدام AHAs بشكل تدريجي، حيث يفضل البدء بتطبيقها مرة أو مرتين في الأسبوع وزيادة التكرار تدريجيًا وفقًا لاستجابة البشرة.
- استخدام واقي الشمس: تزيد AHAs من حساسية البشرة للأشعة فوق البنفسجية، لذا يجب استخدام واقي شمس بعامل حماية عالٍ (SPF 30 أو أعلى) خلال النهار للحماية من أضرار الشمس.
- تجنب المناطق الحساسة: يفضل تجنب استخدام AHAs على المناطق الحساسة مثل حول العينين والفم لتجنب التهيج.
- يمكنك ان تتعرف علي المزيد عن خدماتنا في علاج البشرة بالطب التجميلي
الخاتمة
تعد أحماض ألفا هيدروكسي من المكونات الفعالة التي تقدم فوائد جمالية كبيرة للبشرة، بدءًا من تحسين ملمسها ومكافحة علامات التقدم في العمر، وصولًا إلى توحيد لونها وترطيبها. تظهر الدراسات العلمية الفوائد الجمة لهذه الأحماض عند استخدامها بشكل صحيح وبتركيزات مناسبة، ممّا يجعلها خيارًا مثاليًا للعناية بالبشرة والحفاظ على صحتها ونضارتها على المدى الطويل.